٢٢ يوليوز ٢٠٢٥
في أجواء من الفخر والبهجة، نظم مركز الثقافة العربية "الحضارة" بالتعاون مع اتحاد الدارسين اليمنيين في روسيا الاتحادية احتفالية كبيرة ومميزة لتكريم الطلاب العرب المتخرجين من مختلف الجامعات الروسية، وذلك بحضور شخصيات رسمية وأكاديمية بارزة،بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب
أُقيمت الفعالية في قاعة الاحتفالات الكبرى بمعهد العلاقات الدولية جامعة قازان الفيدرالية وجاءت ضمن إطار تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين روسيا والدول العربية، والاحتفاء بثمرة سنوات من الجهد العلمي والبحثي التي بذلها الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي الروسية
افتُتحت الاحتفالية بكلمة ترحيبية لعميد معهد العلاقات الدولية البروفيسور رائيل فخر الدينوف، عبّر فيها عن سعادته البالغة باللقاء بالطلاب العرب الخرجين وبالإنجازات التي حققوها خلال مسيرتهم الأكاديمية
كما أشاد بالدور الفعال الذي يقوم به مركز الثقافة العربية "الحضارة " في التقارب بين روسيا الاتحادية والعالم العربي قائلًا: "أتيت إليكم مستعجلًا بعد أن افتتحنا اليوم أعمال الجامعة الدولية الصيفية التي يشارك فيها ما لايقل عن ٤٠٠ طالب وطالبة من مختلف أنحاء ألعالم وأكبر الوفود كان من جامعة السلطان قابوس سلطنة عمان ضم ١٠ طلاب ومشرفًا، وإلى هنا أتيت بدعوة من صديقي مدير المركز الدكتور محمد العماري، وما أود قوله في هذا المقام أن مركز "الحضارة" يعد مؤسسة أكاديمية، علمية وثقافية، ولكن في المقام الأول ما يدهشني هو دور الدبلوماسية الشعبية الكبير الذي يلعبه المركز في زمننا المعقد هذا. وأزيد القول بأن جميع العلاقات التي أرسيت بين معهد العلاقات الدولية وجامعة قازان الفيدرالية مع جميع المؤسسات الاكاديمية في الدول العربية هي ثمرة الجهود التي يقودها مركز الثقافة العربية الحضارة
كما ألقى عدد من الشخصيات المهمة كلمات بهذه المناسبة، من بينهم رئيس الجالية اليمنية في جمهورية تتارستان ورئيس المؤتمر الشعبي العام فرع روسيا، ورئيس اتحاد الدارسين اليمنيين في روسيا الاتحادية. وقد أشاد المتحدثون بمستوى التحصيل العلمي للطلاب العرب، وأكدوا على أهمية التعاون المستمر بين روسيا والدول العربية في مجال التعليم والبحث العلمي
بعد الكلمات الرسمية، بدأ الحفل بتوزيع شهادات التقدير والهدايا على الخريجين، حيث صعد الطلاب إلى المنصة وسط تصفيق الحضور والتقاط الصور التذكارية. تخللت الفعالية حفلة تناول الجاتو والمرطبات وبعض الفقرات الفنية والثقافية التي عكست التنوع الثقافي العربي، وساهمت في خلق أجواء من التفاعل والفرح بين الحضور. وأعرب العديد من الخريجين عن امتنانهم العميق لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدين أن هذه اللحظات ستبقى محفورة في ذاكرتهم، ومعبّرين عن تطلعاتهم للعودة إلى بلدانهم للمساهمة في التنمية وبناء المستقبل
:وقال أحد الخريجين في حديثه
الدراسة في روسيا كانت تجربة استثنائية، تعلمت خلالها ليس فقط في مجال تخصصي، بل أيضًا عن ثقافة جديدة وأساليب تفكير مختلفة. واليوم أشعر بالفخر والامتنان لكل من ساندني في هذه الرحلة
اختُتمت الاحتفالية بالتقاط الصور الجماعية وتبادل التهاني بين الخريجين وسط أجواء من الفرحة والأمل بمستقبل مشرق لهؤلاء الشباب العرب الذين يمثلون جسور تواصل علمي وثقافي بين روسيا والعالم العربي. شكرًا للجنة التنظيمية التي عملت وخلال فترة زمنية وجيزة بجد وإجتهاد لإخراج الإحتفالية بصورتها الجميلة هذه